Home المقالات الواقع المعزز في التعليم

الواقع المعزز في التعليم

الواقع المعزز في التعليم
الواقع المعزز في التعليم

ظهر في الآونة الأخيرة عدد من التطبيقات التي تدعم تقنية الواقع المعزز كما تعددت طرق استخدامها لتسهم في خدمة التعليم بشكل كبير ، بالرغم من أن تقنية الواقع المعزز ليست بالحديثة فقد كان أول ظهور لها عام 1970  ولكنها بقيت ولفترة طويله كمادة نظرية بين أروقه الجامعات ومراكز الأبحاث رغم كثرة ما كتب عنها من مؤلفات ومواقع ويب تقنية إلا أنها لم تنتشر بشكل كافي كتقنية مطبقة ومستفاد منها في الحياة اليومية لأن هذا النوع من التقنية بحاجة إلى برمجيات تخدمه وتساعده على الانتشار وهذا مالم يتوفر له بالرغم من بساطة هذه البرمجيات وعدم حاجتها  إلى أجهزة ذات قدرات عالية على المعالجة أسوة بغيرة من التقنيات المشابه كتقنية المحاكاة أو الواقع الافتراضي [1].

ماهو الواقع المعزز ؟

تشابهه تقنية الواقع المعزز  تقنية الواقع الافتراضي في تقديمها كائنات افتراضية في بيئة ثلاثية الأبعاد مدعمة بالصور ثنائية الأبعاد والفيديو وبعض المعلومات النصية ، ونستطيع القول بأن الواقع المعزز امتداد وتطور  للواقع الافتراضي ، إلا أن ما يميز الواقع المعزز ويجعله متفوق على الواقع الافتراضي عدم عزله للبيئة الحقيقة بل تظهر بجميع مكوناتها للمستخدم ومن ثم يضاف عليها المحتوى الرقمي بمختلف أشكاله تساهم تقنية الواقع المعزز في إتاحة المجال للمتعلم بالتحكم في مجريات العرض التعليمي وتضفي عليه بعداً آخر من خلال تمكينه من التفاعل مع المادة التعليمية التي تتخذ من المجال  المحيط بالمتعلم  أساساً لها  وتجعل المتعلم مستكشفاً للواقع المحيط به بعدما  أضيف له المحتوى .

كيف يستخدم الواقع المعزز في التعليم ؟

لتقنية الواقع المعزز العديد من الاستخدامات في العملية التعليمية فهي تمثل المعلومات بطرق مختلفة  وبمستوى  عالي من الإحساس دون أن تعزل المتعلم عما يحيط به مما يزيد من قدرته على الحفظ والتذكر من خلال ربطه للمعلومات بالأشياء من حوله وتحسن قدرته على  الإدراك والفهم العميق محفزةً بذلك رغبة  للقيام بمزيد من الاكتشاف .

ومن الناحية التربوية فإن تقنية الواقع المعزز وكما يرى  Radu تمتاز في بث روح الحماس لدى الطلاب وشعورهم بالرضا والاستمتاع ورغبتهم في إعادة تجربة استخدام تطبيقات الواقع المعزز .[2]

ماهي مزايا الواقع المعزز ؟
لتقنية الواقع المعزز مزايا بسيطة وفعالة حيث تزود المتعلم بمعلومات واضحه وموجزه ” بالإضافة أنها لا تتطلب أدوات مكلفة حيث أنها قادره على العمل  على أجهزة ذات مواصفات بسيطة كأجهزة الحاسوب الشخصية والأجهزة المحمولة (الهاتف الذكي ) التي تنتشر بين أوساط المتعلمين بشكل كبير.[3]

يمكن أن تقدم تقنية الواقع المعزز عدد من الخيارات الرائعة في تدريس العلوم والرياضيات والهندسة الفراغية وعلم النبات والفلك كما تتيح تقنية الواقع المعزز للمتعلم امكانية  التحكم بشكل كامل وشامل في استعراض الكائنات الافتراضية واستكشاف اجزائها وتعتبر الخيار الأمثل لإجراء عمليات المقارنة بين الأجزاء والقطع المختلفة وكذلك لإعطاء التعليمات في المهمات الأدائية والتطبيقات العملية كعمليات الفك والتركيب والإصلاح عبر الدعم المباشر  المتمثل بالصور والكائنات الرقمية التي يتم عرضها مباشرة  دون أي تدخل من المتعلم  أو حاجته للانتقال إلى أي من مصادر المعلومات

وهناك العديد من الدراسات التي أكدت على أهمية استخدام تقنية الواقع المعزز والدور الذي تؤديه في العملية التعليمية ومع دخول تطبيقات الواقع المعزز يجب التركيز على إجراءات تطبيقها وعمل المزيد من البحث والدراسات التي توضيح متغيرات بنائها وتصميمها ودمجها بالعملية التعليمية .


المراجع

(Sayed، 2011) Neven Sayed. (2011). Applying Augmented Reality Techniques in theOf Education. . Benha ، Egypt.

[2] (Radu، 2012) ?Iulian Radu. (5 November, 2012). Why Should My Students Use AR

[3] (Liarokapis، 2010) F., Anderson, E. Liarokapis. (2010). Using augmented reality as a medium to assist teaching in higher education.

Exit mobile version